“أسواق العثيم”تخطط للتوسع الخارجي وهدفها الأول مصر
قال يوسف القفاري الرئيس التنفيذي لشركة أسواق عبد الله العثيم السعودية لتجارة التجزئة، إن شركته تتطلع للتوسع الخارجي وإن هدفها الأول سيكون مصر. وأضاف أن الشركة ستفتتح 20 فرعا جديدا في السعودية في نهاية عام 2010.
وقال القفاري إن “العثيم” ستعلن أيضا خلال العام الجاري، خطة لدخول سوق البقالة التقليدية التي تمثل 80 في المائة من سوق التجزئة في المملكة.
وشركة العثيم التي تمتلك محال الهايبر ماركت والسوبر ماركت والمتاجر التقليدية هي ثاني أكبر سلسلة لمتاجر البيع بالتجزئة من حيث المبيعات بعد “العزيزية بنده” التابعة لمجموعة صافولا، كما تنافس مجموعة “كارفور” الفرنسية. وقال القفاري لـ “رويترز” في مقابلة أجريت في وقت متأخر من أمس الأول، إن الشركة تدرس التوسع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف أن مصر ستكون على قمة أولويات الشركة، لكنه قال إنه لا يعتقد بإمكانية حدوث أي شيء خلال عام 2009 دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. ومصر هي أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.
وقال القفاري إن “العثيم” تخطط لزيادة عدد متاجرها في السعودية من 83 لتصل إلى 103 متاجر في نهاية 2010.
وأشار إلى أن متاجر السوبر ماركت تمثل 20 في المائة من سوق البقالة في السعودية، أما النسبة الباقية فيمثلها نحو 50 ألفا من محال البقالة الصغيرة في الأحياء. وتتطلع “العثيم” بشدة للتوسع من خلال هذه المحال. وقال القفاري إن الشركة ترى فرصة هائلة للنمو. وأشار إلى أنه إذا تمكنت الشركة من ضم 10 في المائة من محال البقالة تلك تحت مظلة شركة واحدة، فسوف تمتلك القوة الشرائية وقوة التفاوض. وأضاف أن الشركة وصلت إلى مرحلة متقدمة للغاية في تطوير أمر ما، وأنها ستعلن عن ذلك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ورفض القفاري الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه قال إن سلسلة متاجر التجزئة يمكن أن تستحوذ على بعض من محال البقالة تلك أو أن تؤسس شركة لإدارة سلسلة من المتاجر التقليدية.
وتؤجر “العثيم” أيضا المساحات التجارية داخل المراكز التجارية التي تطورها. وتبني الشركة مركزين تجاريين عملاقين في الرياض ومدينة الدمام الشرقية.
وقال القفاري إن الاستثمار في هذين المشروعين سيتجاوز مبلغ 350 مليون ريال (39.3 مليون دولار) الذي أنفقته الشركة لبناء مركز تجاري في الرياض افتتح هذا العام. وقال إن مركزي الرياض والدمام التجاريين سيكونان أكبر، وأضاف أن عمليات “العثيم” في مجال تجارة البقالة بالتجزئة استفادت من بعض التأثيرات التي أحدثتها الأزمة المالية العالمية.
وأضاف أن قطاع تجارة البقالة بالتجزئة كان القطاع الوحيد الذي لم يتأثر بالأزمة العالمية بل إنه استفاد من الأزمة في ظل انخفاض معدل التضخم وتراجع أسعار السلع العالمية.
وارتفعت إيرادات “العثيم” بما يزيد على 50 في المائة عام 2008 لتصل إلى 3.46 مليار ريال (923 مليون دولار). كما ارتفع صافي الأرباح بنسبة 29 في المائة إلى 77.1 مليون ريال.
وانخفض معدل التضخم السنوي في السعودية ليسجل أقل معدلاته منذ 19 شهرا في نيسان (أبريل) – بعد أن سجل أعلى مستوياته متجاوزا 11 في المائة في تموز (يوليو) الماضي، متأثرا بالانخفاض القوي في أسعار المواد الغذائية.