MQROO2
منصة تعليمية متكاملة - تأسست عام 2011

لماذا لا تولي غوغل اهتماماً بحاملي الشهادات الجامعية أثناء انتقائها لموظفيها؟

تعتبر شركة البحث غوغل من الشركات التي لا تنتقي موظفيها حسب الشهادات الجامعية والمعدلات التراكمية، على الرغم من أنها تتلقى طلبات توظيف وأعداد متقدمين بشكل كبير وأغلبهم من حاملي الشهادات الجامعية والمعدلات العالية من Ivy League. قدم رئيس مجلس إدارة غوغل ورئيس الموارد البشرية لازلو بوك، بعض الأفكار في صحيفة نيويورك تايمز حول كيفية فرز الأعداد الكبيرة من المتقدمين المتميزين لانتقاء موظفين لشركته. أي أنه في المحصلة شركة غوغل تقدر المهارات والخبرات التي حصل عليها المرشحون في الجامعات، ولكن تبقى نظرتها أنه ليس بالضرورة أن يمتلك صاحب التحصيل العلمي المواهب والخبرات الخاصة بالشركة وأيضا شغف العمل والتميز.

كيفية انتقاء شركة غوغل موظفيها

لا تحتاج إلى شهادة جامعية لتكون موهوبًا

“عندما تنظر إلى الأشخاص الذين لم يتلقوا التعليم الأكاديمي الجامعي واستطاعوا أن يشقوا طريقهم المهني بأنفسهم، ستقول أن هؤلاء هم بشر استثنائيون، وقال بوك “يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للعثور على هؤلاء الناس”.

العديد من الشركات تطلب شهادة جامعية كشروط لقبول موظفيها، في غوغل كلمة “كلية” غير موجودة حتى في دليلها الرسمي للتوظيف أي أنها لا تشترط أي شهادات جامعية لموظفيها، وذلك مع ظهور الدورات الجامعية ذاتية التعلم والتعلم المهني، أي أصبح بإمكان الكثير من الأشخاص الطموحين والراغبين في التعلم والتميز جميع المهارات اللازمة للعمل في الشركة.

إظهار مهارة وليس خبرة

“إذا أخذت شخصًا لديه قدرة معرفية عالية، ولديه فضول بالفطرة، ومستعد للتعلم ولديه مهارات قيادية ناشئة، وقمت بتوظيفه كشخص موارد بشرية أو مسؤول مالي، وليس لديه معرفة بالمحتوى المطلوب لمنصبه الوظيفي، ومن ثم تقارنه بشخص متخصص في المجال ويعتبر خبير عالمي في مجاله، سيقول الخبير: “لقد رأيت هذا 100 مرة من قبل” قال بوك.

الشهادات الجامعية، في سوق العمل يتم تعريفها كشهادة خبرة، مثلا شهادة في الصحافة هي مسمى وخبرة كبيرة تهدف إلى إخبار العالم أنك تعرف ولو بشكل مبدئي على الأقل سرد الأخبار والمعلومات وإجراء مقابلات مع الناس.

لكن الدرجة العلمية في الحقيقة لا توضح ما يمكن للخريج أن يفعله. أي هل يمكنه تقديم فكرة أمام حشد من الناس؟ هل يمكنه بناء موقع على شبكة الإنترنت؟ هل يمكنه التفكير في المشكلات بذكاء وحنكة، أم أنه اجتاز بعض الاختبارات ليحصل على شهادته فقط؟

يتم تعلم المنطق، والإحصائيات فائقة الأهمية

“البشر بطبيعتهم كائنات مبدعة، وفي نفس الوقت هم كائنات تفتقد للمنطقية والتفكير المنظم”. قال بوك: “هذه مهارات يجب أن تتعلمها” “لقد درست الإحصاء في كلية إدارة الأعمال، وكان ذلك بمثابة تحول في مسيرتي المهنية. يمنحك التدريب التحليلي مجموعة مهارات تساعدك في التميز والتفوق على معظم الأشخاص في سوق العمل”.

يتجاوز التفكير المنطقي البرمجة. على سبيل المثال، في عام 2010، نشر فيسبوك منشورًا على مدونة يزعم أن المرشحين السياسيين الذين لديهم عدد أكبر من المعجبين كانوا أكثر احتمالية للفوز بسباقهم الانتخابي، مما يعني أن الحصول على المزيد من المعجبين على فيسبوك من شأنه تحسين فرصهم. بعبارات لا لبس فيها، كانت هذه الفكرة سيئة للغاية.

ربما حصل المرشحون الذين كانوا بالفعل أكثر شعبية على المزيد من المعجبين. وماذا عن المرشحين الذين فازوا وكان لديهم عدد أقل من المعجبين بسباقهم؟ في هذه الحالات، لماذا لم يقم المعجبين بالاهتمام؟

لقد فهم موظفو فيسبوك الذين أداروا الإحصائيات بعضا من المنطق للاستناد عليه، لكنهم لم يبدوا تفكيرًا تحليليًا. يتطلب غربلة البيانات تدريبًا على أحدث التقنيات لفهم السببية واستكشاف الأنماط بشكل إبداعي (لمعلوماتك: أصبح فيسبوك أفضل كثيرًا بشأن هذه الأنواع من الادعاءات السياسية منذ عام 2010).

إثبات الجدية والطموح

قال إريك شميدت، رئيس غوغل، “يبدو أن الشيء الذي يميز الطلاب الجامعيين عن الناجحين حقًا ليس معرفتهم بقدر كبير ولكن إصرارهم على شيء ما”.

بالنسبة لبعض الأشخاص، الدراسة الجامعية سهلة حقًا. حيث يمكنهم لعب 10 جولات من بيرة بونج حتى الساعة الرابعة صباحًا وفي اليوم التالي يتقدمون لامتحان الكيمياء العضوية بينما زميلهم في الغرفة المجاورة في وضع مقل أعينهم في بطاقات فلاش مرمزة بالألوان ومن ثم يحصلون على علامة B.

لا يمكن لشهادة جامعية إخبار غوغل بما إذا كان المتقدم ذكيًا بطبيعته أم أنه يعمل بجد. على ما يبدو، فإن غوغل تفضل الحصول على شخص طموح ومجتهد بدلاً من شخص كسول ذو شهادات عالية.

إذا ذهبت إلى الكلية، ركز على المهارات

قال بوك: “إيماني ليس أنه لا ينبغي للمرء أن يذهب إلى الكلية. معظمهم لا يفكرون بشكل كافٍ في سبب ذهابهم وعلى ماذا يريدون الحصول عليه عند تخرجهم”.

يصر كل من بلوك وشميدت على أن معظم الناس يجب أن يذهبوا إلى الكلية ولكن في نفس الوقت يجب الإشارة إلى أن هذه المهارات المهنية وخبرات العمل السابقة والتجارب أكثر أهمية من ما يتلقاه الناس في التعليم الجامعي. يقول بوك إن غوغل تبحث عن أنواع المشاريع التي أنجزها المرشحون أو ما أنجزوه في فترة تدريب أي سابقة أعمال للمتقدمين للوظيفة.

بصراحة لا أتذكر آخر مرة سألني فيها أحدهم عن تخصصي في الكلية. إذا كنت تريد وظيفة في غوغل (أو شركة مرموقة أخرى)، فلا تركز كثيرًا على تخصصك الجامعي، فقط تأكد من امتلاكك كل المهارات والخبرات التي تحتاجها للقيام بأشياء رائعة في العالم.

اخترنا لك: تعرف على مستقبل التكنولوجيا مع الذكاء الاصطناعي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.