هل جهاز سماع نبض الجنين في الصيدليه آمن على الطفل؟

Estimated reading time: 5 minutes

تخيل أنك تستطيع الاستماع إلى نبضات قلب طفلك عن طريق جهاز سماع نبض الجنين في الصيدليه في أي وقت تريده أثناء الحمل دون الحاجة إلى زيارة عيادة الطبيب أو أي مركز صحي قريب منكِ.  اقتراح مثير، أليس كذلك؟ هذا هو الجانب الجاذب في جهاز سماع نبض الجنين المتوفر في الصيدليات أو ما يسمى جهاز دوبلر للجنين في المنزل – للسماح للأم الحامل باستخدام جهاز مراقبة قلب الجنين والاتصال بالطفل من المنزل المريح. 

المشكلة هي أن جهاز سماع نبض الجنين في الصيدلية هذا في أيدي غير مدربة، يمكن أن يمنحك دوبلر الطفل إحساسًا زائفًا بالأمان أو يطلق إنذارات لا داعي لها. يمكنك ضبط نبضات القلب والخطأ فيها لطفلك، أو عدم سماع أي شيء على الإطلاق، مما يتسبب في حدوث ضغط محتمل بالنسبة لك. إذا كنت معجباً بأنظمة دوبلر الجنين في المنزل، فإليك هذا المقال التمهيدي عن جهاز سماع نبض الجنين في الصيدليه ومميزاته وعيوبه وسبب عدم الاعتماد عليه لمراقبة صحة الطفل – وما هو الخيار الأفضل بدلاً من ذلك.

مراقبة معدل ضربات قلب الجنين هو إجراء يستخدم لتقييم صحة الجنين من خلال تقييم معدل ضربات قلب وقوتها وإيقاعها.

خلال فترة الحمل والولادة المتأخرة ، قد يوصي طبيبك بمراقبة معدل ضربات قلب الجنين والوظائف الأخرى. يتغير معدل ضربات قلب الجنين حيث يتأثر الجنين بظروف معينة في الرحم. قد يشير معدل ضربات قلب الجنين أو نمطه غير الطبيعي إلى أن الجنين لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين أو أن هناك مشكلات أخرى.

ما هو جهاز سماع نبض الجنين في الصيدليه – أو دوبلر الجنين؟

دوبلر الجنين في المنزل أو جهاز سماع نبض الجنين في الصيدلية – يشار إليه أحيانًا باسم دوبلر الجيب الجنيني – هو جهاز محمول لقياس نبضات قلب الطفل مصمم لمساعدتك على سماع نبضات قلب الطفل. يرسل الجهاز موجات صوتية عبر الجلد والأنسجة بحثا عن أي حركة. عندما يتم الكشف عن الحركة، ترتد الموجات إلى الوراء، مما يخلق نمطًا يسجله دوبلر الجنين ويعيد تشغيله من أجلك. يمكن العثور على دوبلر الجيب الجنيني في الصيدلية المحلية.

تقول إليزابيث هاتون، المديرة التنفيذية لمؤسسة Kicks Count، وهي منظمة غير ربحية مقرها المملكة المتحدة تهدف إلى تثقيف الآباء والأمهات: “يتم تسويق هذه الأجهزة على أنها وسيلة للاستماع إلى نبضات قلب الطفل في مرحلة مبكرة، من أجل طمأنة الأمهات” تتبع حركة الطفل. “الأم سوف تفعل كل ما في وسعها لتوطيد العلاقة بطفلها.”

من السهل الخلط بين جهاز مراقبة دوبلر للجنين في المنزل وجهاز الموجات فوق الصوتية دوبلر، والذي يتم استخدامه في عيادة الطبيب بدءًا من حوالي ثمانية أسابيع من الحمل لتأكيد موعد الولادة وفحص نبضات قلب الطفل (التي تبدأ في النبض في نهاية الأسبوع 6 تقريبًا! ). الفرق الرئيسي بين الاثنين؟ تميل الموجات فوق الصوتية دوبلر المستخدمة في عيادة الطبيب إلى استخدام موجات صوتية عالية التردد، مما يجعلها أكثر دقة وموثوقية. يوفر الجهاز الذي يستخدمه الأطباء أيضًا التصوير، بينما تقدم الأجهزة المحمولة مثل جهاز سماع نبض الجنين في الصيدليه الصوت فقط. لكن خلاصة القول هي أن أي نوع من أجهزة مراقبة دوبلر الجنينية مخصص للاستخدام فقط من قبل المتخصصين المدربين.

“الأطباء أو العاملين بمراكز الرعاية الصحية للأمهات لديهم الخبرة الكبيرة والأوسع بما يخص الحمل وصحة الأجنة من حيث كشف الحالات الطبيعية وغير الطبيعية” ، كما تقول شري تشانتشاني، أستاذة الطب السريري المساعد في طب التوليد وأمراض النساء في جامعة نيويورك لانجون هيلث في مدينة نيويورك. 

هل جهاز سماع نبض الجنين في الصيدلية – دوبلر الجنين آمن؟

عند استخدامه من قبل أخصائي صحة مُدرب، فإن دوبلر قلب الجنين آمن تمامًا. لكن في يد الأم؟ ليس كثيرا.

في الواقع، نصحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بعدم استخدام أجهزة مراقبة دوبلر للجنين في المنزل منذ عام 2014، مشيرة إلى أن الأجهزة المستخدمة للاستماع إلى نبضات قلب الطفل يتم تسويقها قانونيًا على أنها “أجهزة موصوفة” ويجب استخدامها فقط من قبل مشغلين مدربين. تقول إدارة الغذاء والدواء: “عندما يتم شراء المنتج بدون وصفة طبية واستخدامه دون استشارة أخصائي الرعاية الصحية الذي يعتني بالمرأة الحامل، فلا توجد رقابة على كيفية استخدام الجهاز” ، مما يخلق إحتمالية حدوث أي مخاطر محتملة على الطفل والأم.

تتضمن مخاطر استخدام جهاز سماع نبض الجنين في الصيدليه بالمنزل ما يلي:

1. الاستخدام غير السليم بسبب نقص التدريب. عادةً ما يتدرب الأطباء والممرضات والقابلات لمدة ثلاث سنوات على الأقل قبل إجراء الموجات فوق الصوتية الدوبلرية على النساء الحوامل.
2. التعرض غير الضروري للموجات. نظرًا لأن الموجات فوق الصوتية يمكنها تسخين أنسجة الجسم بشكل طفيف، فإن إدارة الغذاء والدواء تدعو إلى الاستخدام  الحذر لجهاز سماع نبض الجنين في الصيدلية لعمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية وتوصي بإجرائها فقط عند الحاجة الطبية ، وتحت إشراف الخبراء. مع استخدام دوبلر لقلب الجنين في المنزل، تقول الإدارة، “إن عدد الجلسات أو طول الجلسة في مسح الجنين غير مضبوط ، وهذا يزيد من احتمالية إلحاق الضرر بالجنين وفي النهاية الأم”.
3. شعور زائف بالأمان. قد يقود دوبلر المنزل الأم إلى الاعتقاد بأن الطفل بخير وتجاهل علامات التحذير المحتملة الأخرى – كما هو الحال في الحالة المأساوية لامرأة شعرت بوجود خطأ ما لكنها تجاهلت الأمر بعد أن اعتقدت أنها سمعت نبضات قلب الطفل باستخدام جهاز مراقبة قلب الطفل بالمنزل .
4. شعور زائف بالذعر. إذا لم تتمكن من العثور على نبضات قلب الطفل باستخدام جهاز دوبلر المنزلي، فقد تشعر بالقلق وتفترض خطأً أن هناك شيئًا ما خطأ.

“جهاز سماع نبض الجنين في الصيدليه  آمن عند استخدامه وتفسيره من قبل مقدم الرعاية الصحية، مثل الممرضة أو القابلة أو الطبيب ،يقول الأطباء، “إنها توفر معلومات في الوقت الفعلي حول ما إذا كان معدل ضربات قلب الطفل طبيعيًا. ولكن يكمن الخطر في إساءة تفسير معدل ضربات قلب الجنين “.

سوف يستشعر جهاز سماع نبض الجنين في الصيدلية جميع أنواع الحركة ، سواء كان ذلك هو حبل السري أو المشيمة أو قلب الأم ، وهو ما تسمعه بالفعل العديد من الأمهات عند استخدام دوبلر قلب الجنين.

وبسبب هذا، “تطمئن النساء زورًا إلى أن الطفل بخير – أو بالعكس، فإنهن يشعرن بالقلق إذا لم يستطعن ​​العثور على نبضات القلب وتتسارعن إلى المستشفى عندما يكون الطفل في حالة جيدة حقًا.”

كيف يمكن مراقبة صحة الجنين في المنزل؟

إذن ما الذي يمكن فعله بدلاً من مراقبة الطفل باستخدام جهاز سماع نبض الجنين في الصيدليه؟ يمكن تتبع حركة الجنين باستخدام عدد الركلات، وهو الوقت الذي يستغرقه الطفل للوصول إلى 10 حركات. يساعد القيام بعدد الركلات على التعرف على النمط الفريد لطفلك، حتى تتمكن من الإبلاغ عن أي تغييرات تحدث. في حال معرفة أن الطفل يتحرك بشكل صحيح وطبيعي، فهذه علامة على أن الطفل بصحة جيدة. عندما يعاني الطفل من الإجهاد أو الجوع من الأكسجين، فإنه يبطئ حركته للحفاظ على الطاقة. إذا أبلغت طبيبك بذلك، يمكن للمهنيين تحديد الخطأ، والذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على النتائج الصحية.