الصحة الجنسية للمرأة
إن الصحة الجنسية لدى المرأة سبب مهم من أسباب الحفاظ على العلاقة الجيدة بالزوج ، و الحل الأمثل لمشاكل العلاقة الزوجية هو المصارحة ، و تختلف محفزات المرأة و دوافعها للعلاقة الحميمية عن محفزات الرجل ، فقد تكون جسدية كالرغبة ، و قد تكون نفسية كالإحساس بقرب الشريك ، و نجدها أكثر شيوعا لدى النساء اللواتي تجاوزن الأربعين من العمر اللاتي وصلن لسن اليأس ، فغالبا ما يكون الدافع النفسي لديهن (الإحساس بقرب الشريك) أقوى من الدوافع الجسدية (الرغبة) ، و تتفاوت درجات الرضا عن العلاقة من امرأة لأخرى ، إذ أن بعضهن يكتفي بالإثارة الجنسية ، و أخريات يطمحن للنشوة الجنسية ، و للحفاظ على قوة الرابطة الزوجية و متانتها يجب على الطرفين التزام الصراحة ، و التفاهم المتبادل .
اقرا عن هرمون الذكورة و تساقط الشعر عند النساء
آثار الصحة الجنسية عند المرأة على العلاقة مع الرجل
الميل إلى الطرف الأخر فطرة جُبل عليها الإنسان ، و قد تضعف هذه الرغبة و تفتر عند بعض النساء نتيجة لمسببات إما نفسية كالضغوط ، و التوتر ، و القلق ، و إما جسدية كالتعب و الإرهاق ، أو الخضوع لعملية جراحية ، و مع استمرار الوضع يجب علينا استشارة الطبيب حتى يقدم لكم الحل الأمثل ، للحفاظ على العلاقة الزوجية ، و ايجاد حل مناسب للمشكلة .
أنواع من المنشطات الجنسية للسيدات
و تتعرض الرغبة الجنسية لعوامل مؤثرة إما تزيدها ، و إما تنقصها و من العوامل المؤثر أو مبطلات الدوافع :
- العامل النفسي : كالتكوين الشخصية ، التعرض للصدمات ، التعرض للمشاكل في الطفولة .
- العامل الصحي : كالإصابة ببعض الأمراض ، أو العلل ، أو حتى الخضوع للعمليات الجراحية ، سوء التغذية .
- البيئة المحيطة : التعرض لفترات طويلة للضوضاء و الضجيج ، بالإضافة إلى التوتر النفسي .
- التأثيرات الدوائية : كتأثير دواء الفينيستريد ، و المينوكسديل .
فاهتم الأطباء المعاصرون بالصحة الجنسية نظرا لأهميتها، فهي تجمع بين الصحة الاجتماعية المتعلقة بممارسة العلاقة الزوجية ، والصحة العقلية ، والصحة العاطفية ، وأيضا الصحة الجسدية.
و تأثر بالرغبة الجنسية عدة عوامل ، و تزداد في فترة محددة ، و منها :
- فترة التبويض: تأتي هذه الفترة بعد نهاية الدورة الشهرية ، و تستمر نحو أسبوع ، وتعتبر هذه الفترة لدى الأنثى فترة الإخصاب ، فهي من أنشط الفترات و ذلك لارتفاع هرمون البروجيسترون ، فتزداد تأَثْر النساء بالمحفزات الجنسية فتلك المدة ، و ينصح بممارسة العلاقة الزوجية في هذه الفترة خاصة لمن يريد الإنجاب.
- بعد العمل الشاق: إن الإجهاد و أعباء المنزل الكثيرة تستنزف طاقة الزوجة ، فتجعلها غير قادرة على ممارسة العلاقة الزوجية بشكل جيد ، و نتيجة لذلك لا تجد وقتا للاهتمام بنفسها ، مما يشعرها بالقلق فتتهرب من الجماع في غالب الأوقات ، فحين في نهاية عطل الأسبوع ، أو العطل والمناسبات ، أو في الرحلات ، يقل الضغط النفسي وتوتر، بالإضافة إلى قلة الأعباء المنزلية ، غير مسؤولياتها التي يقل حملها ، فتجد الوقت الكافي للاهتمام بنفسها و تفكير في شريك حياتها.
- بعد ممارسة الرياضة: إن ممارسة الرياضة تزيد من تدفق الدم ، و جريانه في الجسد ، مما ينشط العضلات و الأعضاء ، بما فيها الأعضاء التناسلية ، فتعزز الرغبة الجنسية ، غير أن ممارسة الرياضة و المحافظة على القوام الرشيق للمرأة يقوي ثقتها بنفسها ، و يجعلها مستعدة لممارسة العلاقة الزوجية مع شريك حياتها.
بعض الأطعمة المعززة لرغبة الجنسية:
- المحار؛ لاحتوائه على الأحماض الأمنية المعززة لإفراز الهرمونات الجنسية ، و ذلك لكلا الجنسين .
- الشكولاتة السوداء الغامقة: تحتوي على مادة السيروتونين الذي يزيد من الرغبة الجنسية ، بالإضافة إلى تحسينها للمزاج والحالة النفسية المؤدي للاسترخاء.
- المكسرات: فلا ننسى أهمية اللوز ، الغني بالماغنيسيوم ، و الفيتامينات ، المؤثرة إيجابيا على الرغبة الجنسية لدى النساء ، و أيضا الرجال.
- العسل: المعزز لتستوستيرون في الدم ، الذي يعمل كمحفز جنسي للجنسين ، على حد سواء ، والغني بفيتامين (B) ، كما أنه يحتوي على معدن البورون ، الذي يدعم استقلاب الهرمون الأنثوي ( الأستروجين ).
- التين: و تكمن أهميته في احتوائه على الفلافونيدات ، و البولي فينول ، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة ، فهو أحد المنشطات الجنسية ، و يساعد على الإطالة من الرغبة الجنسية.
- الريحان: الريحان ليس فقط لإضافة النكهة الطيبة لطعام ، و الرائحة الزكية فحسب ، بل يزيد من معدل ضربات القلب ، المؤدي إلى زيادة تدفق الدم ، فتنشيط الأعضاء التناسلية.
- الأفوكادو: يحتوي على فيتامين ( E ) الذي يحفظ طاقة الشباب ، و يزيد من مستوى الطاقة لديه .
- الكمأة: و تعتبر من أقدم المنشطات الجنسية الآتية من العصور الرومانية القديمة ، و ظن بعضهم أن رائحتها القريبة لرائحة الرجال هي العامل الأساسي لجذب الجنس الأخر.
- الهليون: وهو غني بالفيتامين ( E ) المحفز للهرمونات الجنسية ، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين ( B ) ، و الذي يُعرف أيضا باسم حمض الفوليك ، الذي يؤثر في زيادة هرمون الهيستامين ، و الذي يعد من الأمور المهمة في الدافع الجنسي.
- كما أن هناك أطعمة تضعف من الرغبة الجنسية مثل: الثوم الأسود ذو الفوائد القيمة ، و الفشار الذي يقلل من هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
أهم أسباب خلل العلاقة الجنسية عند المرأة
تتنوع أسباب المشاكل الجنسية للمرأة على نحوين، فقد يكون المسبب لها عاملا نفسي، أو عاملا جسدي، ومن هذه العوامل:
الأسباب النفسية:
- مشاكل العلاقة الزوجية.
- القلق والتوتر.
- الاكتئاب.
- عدم الثقة بالنفس.
- الخوف من آلام الممارسة للعلاقة الزوجية.
- الإجهاض وأثره في الصحة النفسية.
- الملل من تكرار الأسلوب ذاته في العلاقة الزوجية.
- نقص الحماس.
- التعرض للعنف الجسدي.
- التعرض الاعتداء الجنسي.
- الشذوذ.
الأسباب الجسدية:
- انخفاض في هرمون الأستروجين.
- التغيرات الهرمونية كالتغيرات التي تحدث ما بعد فترة الولادة.
- التعب والإرهاق.
- الأمراض المزمنة.
- التأثر ببعض الأدوية كأدوية السرطان أو العصبية والنفسية.
- جفاف في المهبل.
الثقافة الجنسية والحوار
ونجد الفتيات خاصة في المجتمع العربي تفتقرن إلى الثقافة الجنسية قبل الزواج، والعلاقة الزوجية هي من أهم الأمور التي يجب مراعاتها في الحياة الزوجية لضمان السعادة، ومع انتشار المعلومات الخاطئة بين الناس زادت المشاكل والأضرار لكل من الزوجين، ولذلك يجب التأكد من المصدر قبل الأخذ منه، وتأكد من صحة المعلومات، فقبل الزواج علينا التثقف جنسيا حتى لا نجد صعوبة في التعامل مع شريك الحياة الزوجية، و من الأمور التي ينبغي مراعاتها لضمان السعادة الزواج لطرفين:
- تقوية العلاقة الزوجية عن طريق المصارحة والتفاهم بين الزوجين .
- اخبار شريك الحياة الزوجية بالرغبات والحاجات المطلوبة، فلا تتوقعي عزيزتي المرأة أن يعرفها دون أن تخبريه بها .
- اتفاق الزوجين على وقت مناسب للقيام بالعلاقة الزوجية .
- تبادل الحديث عن الاحتياجات الجنسية لكل من الطرفين .