لقد بدأت مشروعًا، ماذا عليك أن تفعل الآن؟
يحتاج رواد الأعمال إلى تجنب التعب والإرهاق ومواصلة التعلم والحفاظ على شغفهم اتجاه العمل. يشعر الإنسان بشعور رائع بالإنجاز في إنشاء عمله الخاص. حيث يمكنه العمل بنجاح والحصول على مرونة في تنظيم جدوله اليومي. كما إن إمكانيات النمو والتوسع في المال غير محدودة طالما أن الشخص قادر على الحفاظ على تقدم شركته وزيادة أرباحها على المدى الطويل.
لقد بدأت مشروعًا، ماذا عليك أن تفعل الآن؟
في الواقع، يعد بدء أي عمل تجاري عبارة عن خطوة أولى نحو مسار وظيفي جديد أو مشروع جديد. بمجرد أن يتلاشى هذه الخوف الأولي، يصبح من الواضح أن بدء عمل تجاري هو الجزء السهل وإن إبقائه على قيد الاستمرار هو الفكرة الأصعب.
ولكن بفضل الخبرة الجيدة في مجال العمل ومعرفة اختيار الأدوات المناسبة اللازمة والداعمة للعمل، ستتمكن من الحفاظ على عملك وإيجاد طرق جديدة لجعله يتطور ويكبر. فيما يلي بعض النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار أثناء نمو مشروعك وتطويره، مما سيجعل العملية أبسط قليلاً ويساعد على إيجاد فرص جديدة. هناك أربع نصائح للحفاظ على النجاح:
التواصل الشخصي
- من الضروري تخصيص وقت للتواصل شخصيًا مع الأشخاص ضمن مجال عملك الذين قد يصبحون ذوي قيمة كشركاء أو مستشارين أو عملاء محتملين. حيث يمكنك القيام بجدولة اجتماعات أسبوعية أو تحديد حد الأدنى لعدد مرات التواصل والحضور شهريًا. ويجب عدم قضاء ساعات طويلة في الاجتماعات من أجل القهوة أو التسلي أو النقاش ضمن الاجتماع وذلك كله على أمل التعلم وكسب الوقت.
- من المهم أيضًا زيادة تواجدك على وسائل التواصل الاجتماعي وأن يتم ملاحظتك من أجل الوصول إلى العملاء المحتملين في السوق المستهدف.
- يُعد لينكد إن والإنستاغرام طرقًا رائعة للعثور على أشخاص آخرين ضمن مجال عملك والحفاظ على التواصل معهم. يتيح لك هذا أيضًا البقاء ضمن اهتمامات العملاء الجدد والحاليين والمحتملين.
- انشر القصص أو المدونات على فيسبوك للتفاعل مع جمهورك وجذب المشاهدات والإعجابات والرسائل المباشرة. سيساعدك هذا على اكتساب المزيد من الظهور والمتابعين.
قم ببناء مقعدك وحماية عملك
- إذا كان لدى شركتك العديد من الموظفين، فسوف تدرك بسرعة مدى أهمية كل منهم للشركة ونجاحها. يمكن أن تؤثر مغادرة شخص واحد بشكل كبير على عملك، وقد يكون استبدال هذا الشخص أمرًا صعبًا للغاية ويستغرق وقتًا طويلاً.
- غالبًا ما يغادر الموظفون فجأة أو يطلبون إجازة بدون سابق إنذار. هذا هو السبب في أنك تريد بناء مقعدك وحماية عملك على افتراض أنه لا يوجد وقت للاستعداد. يعني بناء مقعد في العمل ضمان خضوع الموظفين لنوع من التدريب على القيادة لتعلم واجبات رؤسائهم أو زملائهم في العمل حتى يتمكنوا من التدخل إذا كان شخص ما غير قادر على العمل أو غادر فجأة.
- من الذكاء تدريب الموظفين بانتظام الذين يمكنهم ملء الفراغ في حال مغادرة أحدهم والحفاظ على استمرار العمل خلال هذه الفترة الانتقالية المضطربة. تجنب البحث عن موظفين جدد أو التعيين بشكل مستعجل، فكلاهما يمكن أن يكون مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلاً. قم ببناء مقعدك مع بدائل فورية وقادة محتملين وذلك بالاعتماد على الموظفين الموجدين داخل شركتك .
ابحث عن التوازن بين العمل والحياة
- إن الإرهاق هي الطريقة الأسرع والأسهل التي تدفعك لكبح النمو والنجاح، وعند هذه النقطة يصعب العثور على الحافز والإثارة اللذين كنت تتمتع بهما من قبل. الشغف الذي لديك في البداية سهل ولكن من الصعب الاحتفاظ به عند زوال التشويق والتحفيز.
- عندما تجد توازنًا جيدًا بين العمل والحياة حيث تستمتع بالعمل بالإضافة إلى إجازة لإعادة الشحن وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، فمن المرجح أنك ستكون سعيدًا. بالتالي ستجد عملك أكثر جدوى داخليًا. هذا الإحساس بالإنجاز الداخلي هو ما نسعى إليه جميعًا، ويمكن أن يؤدي عدم التوازن بين العمل والحياة إلى تعريض كليهما للخطر بسرعة.
- عندما تكون مرهقًا ويكون لديك الكثير من المشاريع في وقت واحد، فلن تتمكن من إعطاء كل واحد من هذه المشاريع من انتباهك الكامل ويصبح الجهد متواضعا. هذا أمر مخيب للآمال لنفسك ولعميلك وسيئ في حالة الأعمال طويلة الأجل. المؤسس السعيد، والأصدقاء والعائلة السعداء، والعملاء الراضون، يعملون معًا لإنشاء أعمال مجزية ومتينة.
التعلم بشكل دائم
عند إدارة عملك، من المهم أن تتحكم في نفسك وتتجنب التفكير في أنه لا يوجد شيء جديد لتتعلمه. نحن دائمًا طلاب وهناك دائمًا المزيد لتعرفه وتتعلمه. مثلاً الأعمال، والناس ليست ثابتة أبدًا حيث تتغير دائما.
يعتبر أصحاب الأعمال الناجحة أنفسهم طلابًا ومعلمين. لذلك كن حريصًا على الاستمرار في النمو واكتساب المعرفة والتعلم من الآخرين، سواء كانوا من الشباب أو كبار السن أو أصحاب الأعمال في مرحلة مبكرة أو في مرحلة متأخرة وكذلك التكيف والانتقال في هذا العالم المتطور ويجب القيام بذلك بعقلية مبتكرة وحاول أن تظل متقدمًا.
ابق دائما على اطلاع مع الآخرين في مجال عملك وكن فضوليًا وملاحظًا. عزز النمو المطرد من خلال تنفيذ الأفكار المبتكرة التي يمكن أن تميزك عن منافسيك. حيث أن قدرة الدماغ على المعرفة لا حدود لها. والأفضل من كل شيء، لا تنسى أن تستمتع.
اخترنا لك: 6 نصائح لمساعدة العاملين لحسابهم الخاص على تنمية أعمالهم